للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عز وجل الرحمة. وقد يقال: لا منافاة بين القولين. والله أعلم. وأما الصلاة من الملائكة، فبمعنى الدعاء والاستغفار. انتهى (١).

والمعنى هنا أن الله تعالى يثني على أهل الصفوف المتقدمة عند ملائكته، أو ينزل رحمته عليهم، وتدعو لهم الملائكة، وتستغفر لهم.

وقال السندي رحمه الله في "شرحه": قوله: (على الصفوف المتقدمة) أي على الصف المتقدم في كل مسجد، أو في كل جماعة، فالجمع باعتبار تعدد المساجد، أو تعدد الجماعة، أو المراد الصفوف المتقدمة على الصف الأخير، فالصلاة من الله تعالى تشيل كل صف على حسب تقدمه، إلا الأخير، فلاحظ له منها، لفوات التقدم، والله أعلم. انتهى (٢). وبالله التوفيق، وعليه التكلان.

مسائل تتعلق بهذا الحديث

المسألة الأولى: في درحته:

حديث البراء بن عازب رضي الله عنه هذا صحيح.

المسألة الثانية: في بيان مواضع ذكر المصنف له:

أخرجه هنا (٢٥/ ٨١١)، وفي "الكبرى" (٢٥/ ٨٨٥) بالسند المذكور.


(١) انظر تفسير ابن كثير جـ ٣ ص ٥٠٣.
(٢) شرح السندي جـ ٢ ص ٩٠.