للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سنة ١٥٦، من [٦] أخرج له الجماعة، تقدم في ٣٤/ ٣٨.

٤ - (قتادة) بن دِعَامة البصري، ثقة تبت مدلس، من [٤]، تقدم في ٣٠/ ٣٤.

٥ - (أنس) بن مالك رضي الله عنه، تقدم في ٦/ ٦.

ولطائف هذا الإسناد تقدم غير مرة. والله تعالى أعلم.

شرح الحديث

(عن أنس) بن مالك رضي الله عه (أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: أتموا الصف الأول) وتقدم الخلاف في المراد بالصف الأول في الباب الماضي، وأن الراجح أنه الذي يلي الإمام (ثم) أتموا الصف (الذي يليه) أي يلي الأول (وإِن كان نقص)، أي وإن حصل في الصفوف نقص، فـ"كان" تامة، مكتفية بمرفوعها، كما في قوله تعالى: {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ} الآية [البقرة: ٢٨٠]. قال الحريري في "ملحته":

وَإِنْ تَقُلْ يَا قَوْمِ قَدْ كَانَ الْمَطَرْ … فَلَسْتَ تَحْتَاجُ لَهَا إِلَى خَبَرْ

(فليكن في الصف المؤخر) و"يكن" ناقصة، واسمها ضمير "نقص"، والجار والمجرور خبرها، والجملة جواب "إن"، أي فليكن ذلك النقص كائنًا في الصف المؤخر. وهذا هو محل الترجمة، ففيه بيان حكم الصف المؤخر، وهو أنه إن حصل نقص في الصفوف لقلة الرجال الحاضرين ينبغي أن يكون فيه.