والمقصود من هذا أن لا يكون نقص في الصف الأول، ولا في الثاني، ولا في الثالث، وهلم جَرّا إلى أن تنتهي الصفوف، فإن كان نقص، ولابدّ، فليجعل في الصف الأخير. والله تعالى أعلم.
تنبيه:
يستحب أن يكون موقفُ الصف الناقص يمينَ الإمام، ولا يستحب توسيطه، لما أخرجه أبو داود، وغيره بإسناده حسن، عن عائشة رضي الله عنها مرفوعًا:"إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف"، ولحديث البراء رضي الله عنه:"كنا إذا صلينا خلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحببنا أن نكون عن يمينه، وسيأتي للمصنف ٣٤/ ٨٢٢.
وأما حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "وسطوا الإمام، وسدوا الخلل"، رواه أبو داود. ففي سنده يحيى بن بشيربن خلاد، وهو مستور، عن أمه وهي مجهولة، فلا يصح الاستدلال به، وإن استدل له صاح "المنهل العذب" المورود" جـ ٥ ص ٦٠. فتبصر. وبالله تعالى التوفيق، وعليه التكلان.