وأخرجه عبد الرزاق من هذا الوجه موقوفًا، وهو المحفوظ. انتهى (١).
قال الجامع عفا الله عنه: ما قاله في "الفتح" من إلحاق الركوع بالسجود، وأنه لا يشمله صريح النص المذكور، غير سديد، بل الظاهر أنه يشمله، ويقوي ذلك زيادة:"في صلاته" عند مسلم وابن خزيمة. ويؤيد ذلك حديث أنس رضي الله عنه عند مسلم، قال: صلى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم، فلما قضى الصلاة أقبل علينا بوجهه، فقال:"أيها الناس إني إمامكم، فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام ولا بالانصراف، فإني أراكم أمامي، ومن خلفي". ثم قال:"والذي نفس محمد -صلى الله عليه وسلم- بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلاً، ولبكيتم كثيرًا".
(أن يحول الله رأسه رأس حمار) وفي رواية البخاري: "أن يجعل الله رأسه رأس حمار"، أو "يجعل الله صورته صورة حمار". بالشك، قال في "الفتح": الشك من شعبة، فقد رواه الطيالسي عن حماد بن سلمة، وابن خزيمة من رواية حماد بن زيد، ومسلمٌ من رواية يونس بن عبيد، والربيع بن مسلم، كلهم عن محمد بن زياد بغير تردد، فأما الحمادان، فقالا:"رأس"، وأما يونس فقال:"صورة"، وأما الربيع، فقال:"وجه"، والظاهر أنه من تصرف الرواة.