للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لرواية عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، ولم أقف في رواية عبد العزيز على تسمية أبيه، وكأنه بنى على أن اسمه تصحف، والأب واحد، سماه جابر، ولم يسمه أنس.

وجاء في تسميته قول آخر أخرجه أحمد أيضًا من رواية معاذ بن رفاعة، عن رجل من نبي سَلِمَة، يقال له: سليم أنه أتى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال. يا نبي الله، إنا نظل في أعمالنا، فنأتي حين نمسي، فنصلي، فيأتي معاذ بن جبل، فينادي بالصلاة، فنأتيه، فيطول بنا … الحديث. وفيه أنه استشهد لأحد، وهذا مرسل؛ لأن معاذ بن رفاعة لم يدركه. ورواه البزار من وجه آخر عن جابر، وسماه سليمًا أيضا، لكن وقع عند ابن حزم من هذا الوجه أن اسمه سَلْم -بفتح أوله، وسكون اللام- وكأنه تصحيف. والله أعلم.

وجمع بعضهم بين هذا الاختلاف لأنهما واقعتان، وأيد ذلك بالاختلاف في الصلاة، هل هي العشاء، أو المغرب، وبالاختلاف في السورة، هل هي "البقرة"، أو "اقتربت"، وبا لاختلاف في عذر الرجل، هل هو لأجل التطويل فقط، لكونه جاء من العمل، وهو تعبان، أو لكونه أراد أن يسقي نخله، إذ ذاك، أو لكونه خاف على الماء في النخل، كما في حديث بريدة.

واستشكل هذا الجمع؛ لأنه لا يظن بمعاذ أنه -صلى الله عليه وسلم- يأمره بالتخفيف، ثم يعود إلى التطويل، ويجاب عن ذلك باحتمال أن يكون قرأ أوّلاً