وقال الداودي رحمه الله: يحتمل أن يريد بقوله: "فتان" أي معذب؛ لأنه عذبهم بالتطويل، ومنه قوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ}[البروج: ١٠] الآية. قيل: معناه عذبوهم. انتهى (١).
زاد في رواية أبي الزبير الآتية بالرقم المذكور:"يا معاذ إذا أممت الناس، فاقرأ بالشمس وضحاها، وسبح اسم ربك الأعلى، والليل إذا يغشى، واقرأ باسم ربك الذي خلق".
وفي رواية البخاري من طريق شعبة:"وأمره بسورتين من أوسط المفصل. قال عمرو: لا أحفظهما". قال في "الفتح": وكأنه -يعني عمرًا- قال ذلك في حال تحديثه لشعبة، وإلا ففي رواية سَليم بن حيان عن عمرو:"اقرأ: والشمس وضحاها، وسبح اسم ربك الأعلى، ونحوها". وفي رواية ابن عيينة عند مسلم "اقرأ بكذا"، قال ابن عيينة: فقلت لعمرو. إن أبا الزبير حدثنا عن جابر، أنه قال: اقرأ: والشمس وضحاها، والليل إذا يغشى، وسبح اسم ربك الأعلى"، فقال عمرو: نحو هذا. وجزم محارب في حديته عن جابر، وفي رواية الليث، عن أبي الزبير عند مسلم مع الثلاثة. "اقرأ باسم ربك"، وزاد ابن جريج، عن أبي الزبير: "والضحى" أخرجه عبد الرزاق. وفي رواية الحميدي، عن ابن عيينة مع الثلاثة الأوَل: "والسماء ذات البروج، والسماء والطارق".
وفي المراد بالمفصل أقوال، أصحها أنه من أول "ق" إلى آخر القرآن.