للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(فقالت: فقام يُهادى) بضم أوله، وفتح الدال، بالبناء للمجهول، من المفاعلة، يقال: جاء فلان يهادى بين اثنين: إذا كان يمشي بينهما معتمدًا عليهما من ضعفه، متمايلاً إليهما في مشيته، من شدة الضعف. قاله البدر العيني (١). وقال ابن منظور: والتهادي: مشي النساء والإبل الثقال، وهو مشى في تمايل وسكون. اهـ. باختصار (٢). وجملة "يهادى" في محل نصب على الحال من فاعل "قام".

(بين رجلين) متعلق بـ "يهادى" والرجلان هما: العباس بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما، كما سيأتي في الحديث التالي. ووقع عند ابن حبان: "فخرج بين بريرة ونوبة". ويجمع كما قال النووي رحمه الله بأنه خرج من البيت إلى المسجد بين هذين، ومن ثَمَّ إلى مقام الصلاة بين العباس وعلي، أو يحمل على التعدد، ويدل عليه ما في رواية الدارقطني، أنه خرج بين أسامة بن زيد والفضل بن العباس. وأما ما في مسلم، أنه خرج بين الفضل بن العباس وعلي، فذاك في حال مجيئه إلى بيت عائشة رضي الله عنها.

[فائدة]: نُوبة -بضم النون وبالموحدة- ذكره بعضهم في النساء الصحابيات، فوهم، وإنما هو عبد أسود، كما وقع عند سيف في


(١) عمدة القاري جـ ٥ ص ١٨٩.
(٢) لسان جـ ٦ ص ٤٦٤٢.