بالأشد، وإن كانت الرخصة أولى. وقال الطبري رحمه الله: إنما فعل ذلك لئلا يعذر أحد من الأئمة بعده نفسه بأدنى عذر، فيتخلف عن الإمامة، ويحتمل أن يكون قصد إفهام الناس أن تقديمه لأبي بكر كان لأهليته لذلك، حتى إنه صلى خلفه.
ومنها: بيان فضل أبي بكر رضي الله عنه، وتقديمه على جميع الصحابة رضي الله عنهم، وفضل عمر بعده.
ومنها: جواز مراجعة الصغير للكبير.
ومنها: الأدب مع الكبير، لهمّ أبي بكر بالتأخر عن الصف، وإكرام الفاضل؛ لأنه أراد أن يتأخر حتى يستوي مع الصف، فلم يتركه النبي -صلى الله عليه وسلم- يتزحزح عن مقامه.
ومنها: أن البكاء، ولو كثر لا يبطل الصلاة؛ لأنه -صلى الله عليه وسلم- بعد أن علم حال أبي بكر في رقة القلب، وكثرة البكاء لم يعدل عنه، ولا نهاه عن البكاء.
ومنها. أن الإيماء يقوم مقام النطق، واقتصار النبي -صلى الله عليه وسلم- على الإشارة يحتمل أن يكون لضعف صوته، ويحتمل أن يكون للإعلام بأن مخاطبة من يكون في الصلاة بالإيماء أولى من النطق.
ومنها: أنه استدل به على جواز استخلاف الإِمام لغير ضرورة، لصنيع أبي بكر وضي الله عنه، وعلى جواز مخالفة موقف المأموم