للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فيها قاعدًا، وكان أبو بكر فيها أولاً إمامًا، ثم صار مأمومًا، يسمع الناس التكبير. انتهى ما في "الفتح" (١).

قال الجامع عفا الله عنه: قد تبين مما ذكر أن تلك الصلاة هي الظهر. والله تعالى أعلم.

(فلما رآه أبو بكر) أي علم بحضوره، لما في الرواية السابقة "فلما دخل المسجد، سمع أبو بكر حسه، فذهب يتأخر" .. ويحتمل أن يكون التفت لما سمع حسه، فرآه (ذهب ليتأخر، فأومأ إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن لا يتأخر، وأمرهما، فأجلساه إِلى جنبه) أي أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- الرجلين أن يجلساه إلى جنب أبي بكر رضي الله عنه، فأجلساه إلى جنبه، (فجعل أبو بكر يصلي قائمًا، والناس يصلون بصلاة أبي يكر) أي بتسميعه التكبيرَ لهم (ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي قاعدًا)، ولفظ البخاري: "فجعل أبو بكر يصلي وهو قائم بصلاة النبي -صلى الله عليه وسلم-، والناس بصلاة أبي بكر، والنبي -صلى الله عليه وسلم- قاعد".

قال عبيد الله: (فدخلت على ابن عباس)، رضي الله عنهما، (فقلت: ألا) بفتح الهمزة، وتخفيف "لا": أداة عرض وتحضيض، كما تقدم قريباً.

(أعرض عليك ما حدثتني عائشة عن مرض رسول الله -صلى الله عليه وسلم-)


(١) جـ ٢ ص ٤٠١ - ٤٠٢.