عن عبد الله، عن أُبيّ، ليس فيه "عن أبيه"، وكذا قال إسرائيل، وغيره عن أبي إسحاق، ورواه أبو الأحوص عن أبي إسحاق، ورواه أبو إسحاق الفزاري، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن العيزار بن حريث، عن أبي بصير، وكذا رواه معمر الرقي، عن حجاج، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن عبد الله بن أبي بصير. قال الذهلي: والروايات فيه محفوظة إلا حديث أبي الأحوص، فإني لا أدري كيف هو؟. قال الحافظ: تترجح الرواية الأولى للكثرة. انتهى (١).
(قال: سمعت أُبيّ بن كعب) رضي الله عنه (يقول: على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يومًا صلاة الصبح، فقال:"أشهد فلان الصلاة؟ ") بصيغة الماضي، أي أحضر فلان صلاتنا هذه، فـ"أل" للعهد الحضوري، كما في قوله تعالى. {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}[المائدة: ٣]، أي في اليوم الحاضر. وعند أبي داود، وغيره:"أشاهد فلان"، بصيغة اسم الفاعل.
ولعل أبياً لم يعرف اسم الرجلين، فكنى عنهما بفلان وفلان، أو أبهمهما للستر عليهما.
وسبب قوله ذلك أنه رأى قلة الحاضرين، ففي رواية عبد الله بن أحمد في "المسند" عن طريق أبي الأحوص، عن أبي إسحاق، عن العيزار ابن حريث، عن أبي بصير، قال أُبيّ. صلى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-