ومنها: أن فيه رواية الابن عن أبيه، وأن فيه الإخبارَ، والتحديث، والعنعنة من صيغ الأداء. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه) أبي قتادة الحارث بن ربعي، رضي الله عنه، أنه (قال: كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) ولفظ "الكبرى" في "التفسير": "خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ونحن في سفر، ذات ليلة"، وفي رواية للبخاري:"سرنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ليلة" قال الحافظ رحمه الله تعالى: ما حاصله: جزم بعض الشراح بأن ذلك كان في رجوعه من خيبر معتمدًا على ما وقع عند مسلم من حديث أبي هريرة، وفيه نظر. قال: ولأبي نعيم في "المستخرج" من هذا الوجه في أوله:" كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو يسير بنا" … وزاد مسلم من طريق عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة في أول الحديث قصة له فى مسيره مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأنه نعس حتى مال عن راحلته، وأن أبا قتادة دعمه ثلاث مرات، وأنه في الأخير مال عن الطريق، فنزل في سبعة أنفس، فوضع رأسه، ثم قال:"احفظوا علينا صلاتنا" ولم يذكر ما وقع هنا من قول بعض الناس: لو عَرَّست بنا ولا قول بلال: أنا أوقظكم. انتهى كلام الحافظ (١)
تنبيه: قال في "الفتح": اختلف في تعيين هذا السفر، ففي مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه وقع عند رجوعهم من