٥ - (أبو هريرة) رضي الله عنه، تقدم في ١/ ١. والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد
منها: أنه من خماسيات المصنف، وأن رجاله موثقون، وأنهم كوفيون، إلا شيخه، فمروزي، ثم نيسابوري، والصحابي، فمدني، وفيه رواية الراوي عن عمه، وفيه أبو هريرة، أكثر الصحابة حديثًا، روى ٥٣٧٤. حديثًا والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن أبي هريرة) رضي الله عنه أنه (قال: جاء أعمى إِلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) قال النووي رحمه الله: هذا الأعمى هو ابن أم مكتوم، جاء مفسرًا في "سنن أبي داود" وغيره. انتهى.
قال الجامع عفا الله عنه: ويحتمل أن يكون غيره. والله أعلم.
(فقال: إِنه) الضمير للشأن، أي إن الأمر والشأن (ليس لي قائد يقودني إِلى الصلاة) إن كان الأعمى هو ابن أم مكتوم، فالمراد قائد يلائمه، ففي رواية لأبي داود:"ولي قائد لا يلائمني". وإن كان غيره، فيحتمل أنه لا يجد من يقوده أصلاً (فسأله) أي سأل الأعمى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- (أن يرخص له أن يصلي في بيته) أي يسهل عليه في التأخر عن الصلاة جماعةً في المسجد (فأذن له) في ذلك (فلما ولّى) أي