الأزدي، رضيع عائشة، وابن أخيها لأمها، مقبول، من [٣]. ذكره ابن حبان في الثقات. أخرج له البخاري، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه.
٦ - (أبو هريرة) رضي الله عنه، تقدم في ١/ ١. والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد
منها. أنه من سداسيات المصنف، وأن رجاله كلهم موثقون، وأنه مسلسل بالمدنيين، إلا شيخه، فمروزي، ثم نيسابوري، وفيه أبو هريرة من المكثرين السبعة. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) أنه (قال: من توضأ)"من" شرطية، جوابها:"كتب"(فأحسن الوضوء) باستكمال فرائضه، ومستحباته (ثم خرج) أي من مكانه (عامدًا إِلى المسجد) أي قاصدًا له. يقال: عَمَدْت للشيء عَمْدًا، وعمدت إليه: قصدت، وتعمدته: قصدت إليه أيضًا. قاله الفيومي (١).
(فوجد الناس قد صلوا) جملة "قد صلوا" في محل نصب على الحال من المفعول؛ لأن "وجد" هنا بمعنى صادف، فلا تتعدى إلا إلى مفعول واحد، وهو "الناس"، أي صادفهم حال كونهم مصلين تلك