للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعند أحمد في حديث هُلْبٍ نحوه. ويقول في تخريح الهداية: وإسناد أثر علي ضعيف، ويعارضه حديث وائل بن حجر، قال: "صليت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فوضع يده اليمنى على يده اليسرى على صدره". وأشار إلى ذلك في تخريج أحاديث الرافعي، فلو كانت هذه الزيادة موجودة في "المصنف" لذكرها، وكتبه مملوءة من أحاديثه وآثاره. وقد اختصره، كما قال السيوطي في "شرح ألفيته".

والظاهر أن الزيلعي الذي شمر ذيله بجمع أدلة المذهب لم يظفر بها، وإلا لذكرها، وهو من أوسع الناس اطلاعًا.

وهذا السيوطي الذي هو حافظ وقته يقول في وظائف اليوم والليلة: "وكان يضع يده اليمنى على اليسرى، ثم يشدهما على صدره". وقد ذكر في "جامعه الكبير" في مسند وائل نحو تسعة أحاديث عن "المصنف"، ولفظ بعضها: "رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- وضع يمينه على شماله في الصلاة". وهذا اللفظ هو الذي ذكره صاحب "نقد الصرة" إلا أنه زاد لفظ "تحت السرة" فلو كانت هذه الزيادة موجودة في "المصنف" لذكرها السيوطي.

وهذا العيني الذي يجمع بين الغث والسمين في تصانيفه يقول في شرحه على البخاري: احتج الشافعي بحديث وائل بن حجر، أخرجه ابن خزيمة في صحيحه، قال: "صليت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فوضع يده