للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والجارّ والجرور متعلق بـ"أنظر"، و"كيف" منصوبة على الحال بـ"يصلي"، وفعلُ النظر معلق بها، والجملة في محل جر بدل من "صلاة" بدل اشتمال، والمعنى: والله لأنظرن إلى الصلاة إلى كيفية أدائِها (١).

(فنظرت اليه، فقام، فكبر) وفي الرواية الآتية -٣٥/ ١٢٦٥ - من طريق بشر بن المفضل، عن عاصم بن كليب "فقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فاستقبل القبلة، فرفع يديه حتى حاذتا أذنيه … " (ورفع يديه) الظاهر أن الرفع مقارن للتكبير، وقد تقدم بيان اختلاف الروايات، واختلاف أقوال أهل العلم في مقارنة الرفع للتكبير، وتقديم الرفع عليه، مع ترجيح كون المصلي مخيرًا في ذلك - ٢/ ٨٧٧ (حتى حاذتا) أي قابلتا (بأذنيه) فيه أن رفع اليدين يكون إلى محاذاة الأذنين، وقد تقدم البحث فيه مُستوفىً في ٤/ ٨٧٩ فارجع إليه تستفد (ثم وضع يده اليمنى على كفه اليسرى) "الكف": الراحة مع الأصابع، سميت بذلك لأنها تَكُفُّ الأذى عن البدن، والجمع كُفُوف، وأكف، مثل فلس، وفلوس، وأفلس، وهو مؤنث، قال ابن الأنبَاري: وزعم من لا يوثق به أن الكف مذكر، ولا يَعرِف تذكيرها من يوثق بعلمه، وأما قولهم: كفٌّ مُخَضَّبٌ فعلى معنى ساعِدٍ مُخَضّبٍ. أفاده الفيومي (٢).


(١) ذكر مثل هذا الإعراب العلامة ابن هشام الأنصاري رحمه الله في "مغني اللبيب" جـ ١ ص ١٧٤ بنسخة حاشية الأمير عند الكلام على إعراب قوله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ}.
(٢) انظر: المصباح المنير جـ ٢ ص ٥٣٥.