للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(والرسغ) -بضم، فسكون، أو بضمتين، مثل عُسْرٍ، وعُسُرٍ- قال العجَّاج [من الرجز]:

فِي رُسُغٍ لا يَتَشَكَّى الْحَوْشَبَا (١) … مُسْتَبْطِنًا مَعَ الصَّمِيمِ عَصَبَا

والجمع أرْسَاغ. وهو: مَفْصِلُ ما بين الكفّ والذراع. وقال: مُجْتَمَع الساقين والقدمين. وقيل: هو مفصِلُ ما بين الساعد والكف، والساق والقدم. وقيل: هو الموضع الْمُستَدِقُّ الذي بين الحافر ومَوْصِلِ الوَظِيف (٢) من اليد والرجل، وكذلك هو من كل دابة. أفاده ابن منظور رحمه الله تعالى (٣).

(والساعد) هو من الإنسان: ما بين المرْفَق والكفّ، وهو مذكر، سمي ساعداً لأنه يساعد الكفّ في بطشها وعملها، والساعد هو العضد، والجمع سواعد. قاله الفيومي (٤).

والمعنى أنه -صلى الله عليه وسلم- وضع يده اليمنى على كف اليسرى، ورسغها، وساعدها، وذلك بأن يكون وسط كفه اليمنى على الرسغ، فيلزم منه أن يكون أصل الكف على الكف، والأصابع على الساعد. والله أعلم.


(١) "الحوشب": موصل الوظيف في رسغ الدابة، أو عظم في باطن الحافر بين العصب والوظيف، وقيل غير ذلك. راجع "ق" ص ٩٥. والصميم: العظم الذي به قوام العضو. اهـ "ق" أيضًا ص ١٤٥٩. طبعة مؤسسة الرسالة.
(٢) "الوظيف": مستدقّ الذراع والساق. اهـ "ق". ص ١١١١.
(٣) لسان العرب جـ ٣ ص ١٦٤٢.
(٤) المصباح جـ ١ ص ٢٧٧.