للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حروفه، وتخفيفها: أي ضغطه لسرعته. انتهى (١).

وقال ابن منظور رحمه الله: الحَفْزُ: حَثُّكَ الشيءَ من خلفه سَوْقًا وغير سوق، وكلُّ دفع حَفْزٌ، وقوسٌ حَفُوزٌ: شديد الحَفْز والدفعِ للسهم، وحَفَزَه: أي دفعه من خلفه يَحْفِزُه حَفْزًا. قال الراجز:

تُرِيحُ بَعْدَ النَّفَسِ

يُريد النفسَ الشديد المتتابعَ، كأنه يُحْفَزُ، أي يُدْفَعُ من سياق.

ورأيت فلانًا مَحْفُوزَ النفس: إذا اشتدّ به. انتهى كلام ابن منظور رحمه الله باختصار (٢).

و"النَّفَسُ" -بفتحتين-: نسيم الهواء، وجمعه أنْفَاس. قاله في المصباح (٣).

والجملة في محل نصب على الحال من فاعل "دخل".

وسبب شدة عَدْوه الحَذَرُ من أن تفوته الجماعة، كما قاله الطيبي.

واعترض عليه القاري بأنه ينافي قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أقيمت الصلاة، فلا تأتوها تسعون، وائتوها تمشون، وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا".

وأجاب عنه ابن حجر الهيتمي بأنه محمول على ما ذهب إليه بعض أئمتنا من أن محل الكراهة فيمن علم أنه يدرك الجماعة لو لم يسعَ، أما


(١) شرح مسلم جـ ٥ ص ٩٧.
(٢) "لسان العرب" جـ ٢ ص ٩٢٦.
(٣) "المصباح" جـ ٢ ص ٦١٧.