(الرابع): "أم الكتاب". وفي هذا الاسم خلاف، جوزه الجمهور، وكرهه أنس، والحسن، وابن سيرين. قال الحسن:"أم الكتاب" الحلال والحرام، قال الله تعالى:{آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ}[آل عمران: ٧]. وقال أنس، وابن سيرين:"أم الكتاب" اسم اللوح المحفوظ، قال تعالى:{وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ}[الزخرف: ٤].
(الخامس): "أم القرآن"، واختلف فيه أيضًا، فجوزه الجمهور، وكرهه أنس، وابن سيرين، والأحاديث الثابتة ترد هذين القولين.
روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الحمد لله أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني". قال: هذا حديث حسن صحيح.
وفي البخاري: قال: وسميت "أم الكتاب" لأنه يبتدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة. وقال يحيى بن يعمر: أم القرى مكة، وأم خراسان مَرْوُ، وأم القرآن سورة الحمد.
وقيل: سميت أم القرآن، لأنها أوله، ومتضمنة لجميع علومه، وبه سميت مكة أم القرى، لأنها أول الأرض، ومنها دُحيت، ومنه سميت الأم أُمًّا، لأنها أصل النسل، والأرض أُمًّا في قول أمَيَّةَ بن أبي الصَّلْتِ [من الكامل]: