للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(يريد النبي - صلى الله عليه وسلم -) يعني أنه سقط لفظ "النبي - صلى الله عليه وسلم -" من الرواية، والأصل "بينما النبي - صلى الله عليه وسلم - بين أظهرنا". وقد ثبت في صحيح مسلم، ولفظه من رواية أبي بكر بن أبي شيبة، عن علي بن مسهر: "بينا

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم بين أظهرنا، إذ أغفى إغفاءة … " الحديث.

ولعله سقط من شيخ المصنف، ويدل على ذلك أن مسلمًا رواه عن علي بن حجر شيخ المصنف، بسنده، ثم قال: ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، واللفظ له، حدثنا علي بن مسهر … فعدل عن إيراد لفظ علي بن حجر مع أنه ساقه أولًا إلى لفظ أبي بكر بن أبي شيبة لهذا المعنى. والله تعالى أعلم.

(إِذ أغفى إِغفاءة) أي نام نومة خفيفة. يقال: أغفيت إِغْفَاءً، فأنا مُغْفٍ. إذا ثمتَ نومة خفيفة. قال ابن السكيت وغيره: ولا يقال:

غَفَوت. وقَال الأزهري: كلام العرب أغفيت، وقلما غَفَوْتُ. قاله في "المصباح" (١).

وقال السندي رحمه الله: الإغفاء النوم القليل. وفي "المجمع": الإغفاء السِّنَة، وهي حالة الوحي غالبًا. ويحتمل أن يريد به الإعراض

عما كان عليه. انتهى (٢).

قال الجامع عفا الله عنه: الاحتمال الثاني بعيد. فتبصر. والله


(١) "المصباح" جـ ٢ ص ٤٥٠.
(٢) "شرح السندي" جـ ٢ ص ١٣٤.