قال الجامع عفا الله عنه: تحسين الترمذي رحمه الله عندي هو الصحيح، إذ ابن عبد الله بن مغفل معروف، روى عنه ثلاثة كما يأتي
قريبًا في كلام الحافظ الزيلعي، ولم يرو ما ليس له أصل، بل روى ما له شواهد من حديث أنس رضي الله عنه، وغيره، فتحسين حديث مثله هو الصواب على ما هو مقرر في مصطلح المحدثين.
قال الحافظ الزيلعي رحمه الله في "نصب الراية" بعد ذكر كلام النووي هذا ما نصه: رواه أحمد في مسنده من حديث أبي نعامة، عن بني عبد الله بن مغفل، قالوا: كان أبونا إذا سمع أحمدًا منا يقول: "بسم الله الرحمن الرحيم" يقول: أيْ بَنِيّ صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأبي بكر، وعمر، فلم أسمع أحدًا منهم يقول:"بسم الله الرحمن الرحيم". انتهى.
قال الجامع عفا الله عنه: قوله: بَنِيّ، هكذا عنده بصيغة الجمع، وكذا قوله:"قالوا"، وقوله:"أبونا إذا سمع أحدًا منا". والذي في نسخة المسند التي بين أيدينا بالإفراد في كلها. فليحرر. والله تعالى أعلم.
قال: ورواه الطبراني في "معجمه" عن عبد الله بن بريدة، عن ابن عبد الله بن مغفل، عن أبيه مثله. ثم أخرجه عن أبي سفيان طريف بن شهاب، عن يزيد بن عبد الله بن مغفل، عن أبيه، قال: صليت خلف