للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تعالى أعلم.

شرح الحديث

(عن العلاء بن عبد الرحمن) الْحُرَقي المدني (أنه سمع أبا السائب مولى هشام بن زُهرة) بضم الزاي، الأنصاري المدني (يقول: لسمعت أبا هريرة) رضي الله عنه (يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من صلى صلاة) عام يشمل الفرض والنفل (لم يقرأ فيها بأم القرآن) أي الفاتحة، وسميت بأم القرآن لاشتمالها على مقاصده من الثناء على الله تعالى بما هو أهله، والتعبد بالأمر والنهي، والوعد والوعيد، ولاشتمالها على أحوال المعاش والمعاد، وعلى مدح المهتدين، وذم المفرطين، وغير ذلك (فهي) أي الصلاة التي لم يقرأ فيها بأم القرآن (خداج، هي خداج، هي خداج) أي ناقصة نقص فساد وبطلان. قال في "النهاية": الخِدَاج: النقصان، وإنما قال: "فهي خداج"، والخداج مصدر على حذف المضاف، أي ذات خداج، أو يكون قد وصفها بالمصدر نفسه مبالغةً، كقوله: فإنما هي إقبالٌ وإدبارٌ. انتهى (١).

والتكرار فيه للتأكيد. والخِدَاج -بالكسر-: النقصان.

وفي "ق": الخِدَاج، ككتاب: إلقاء الناقة ولدها قبل تمام الأيام، والفعلُ: كنصر، وضرب. انتهى (٢).


(١) "نهاية ابن الأثير" جـ ٢ ص ١٢.
(٢) "ق" بزيادة يسيرة ص ٢٣٧.