للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ابن منظور رحمه الله: خَدَجَت الناقةُ، وكلّ ذات ظِلْفٍ وحافرٍ، تَخْدُجُ، وتَخْدِج خداجًا، وهي خَدُوجٌ، وخادجٌ، وخَدَجَتْ، وخَدَّجَت: ألقت ولدها قبلَ أوانه لغير تمام الأيام، وإن كان تام الخلق. قال الحسين بن مُطَير [من البسيط]:

لَمَّا لَقِحْنَ لِمَاءِ الْفَحْلِ أَعْجَلَهَا … وَقْتَ النِّكَاحِ فَلَمْ يُتْمِمْنَ تَخْدِيجُ

وقد يكون الخِداج لغير الناقة؛ أنشد ثَعْلَب [من الرجز]:

يَوْمَ تَرَى مُرْضِعَةً خَلُوجَا … وَكُلَّ أُنْثَى حَمَلَمت خَدُوجَا

أفلا تراه عم به؟. وفي الحديث: "كل صلاة، لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب، فهي خدَاجٌ"، أي ذات خداجٍ، وهو النُقْصَانُ، وهذا مذهبهم في الاختصار للكلام، كما قالواَ: عبدُ الله إِقبال وإِدبار، أي مُقبِل، ومُدبر، أحَلُّوا المصدر محل الفعل. انتهى كلام ابن منظور رحمه الله باختصار (١).

وقال الإمام الخطابي رحمه الله في "المعالم": "فهي خداج"، أي ناقصة نقص فساد وبطلان، تقول العرب: أخدجت الناقة: إذا ألقت

ولدها، وهو دم لم يستبن خلقه، فهي مُخدِجٌ، والخِداج اسم مبني منه. انتهى.

وقال النووي رحمه الله: قال الخليل بن أحمد، والأصمعي،


(١) لسان العرب جـ ٢ ص ١١٠٨.