للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والعالم جمع لا واحد له من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات في السموات، وفي البر، والبحر، وكل قرن منها وجيل يسمى عالمًا

أيضا. انتهى.

يقول الله تعالى: حمدني عبدي أي أثنى عليّ بما أنا أهله (يقول العبد: ({الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}) صفتان من صفات الله عز وجل، ولا

يوصف بـ "الرحمن" غير الله تعالى، وأما "الرحيم" فجائز أن يقال: فلان رحيم، وهو أبلغ من الراحم. قاله الأزهري رحمه الله.

وقال ابن كثير رحمه الله: هما اسمان مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة، و"رحمن" أشد مبالغة من "رحيم"، وفي كلام ابن جرير

ما يفهم منه حكاية الاتفاق على هذا، وفي تفسير بعض السلف ما يدل على ذلك. وزعم بعضهم أنه غير مشتق.

وقال القرطبي: والدليل على أنه مشتق ما أخرجه الترمذي، وصححه عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "قال الله تعالى: أنا الرحمن خلقت الرحم، وشققت لها من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته". قال: وهذا نص في الاشتقاق، فلا معنى للمخالفة والشقاق، قال: وإنكار العرب لاسم الرحمن لجهلهم بالله، وبما وجب له.

وقال أيضًا: ثم قيل: هما بمعنى واحد، كَنَدْمان ونَديم، قاله أبو عبيد. وقيل: ليس بناء فعلان كفعيل، فإن فعلان لا يقعَ إلا على