يكبر، وإذا ركع فاركعوا، ولا تركعوا حتى يركع، فإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا لك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، ولا تسجدوا حتى يسجد، وإن صلى جالسًا فصلوا جلوسًا أجمعون".
وابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن محمد بن عبيد، عن الأعمش به مختصرًا.
وأخرجه أحمد جـ ٢ ص ٣٢٠ و ٣٤١ و ٤٤٠. وابن خزيمة رقم ١٥٧٥ و ١٥٧٦ و ١٥٨٢. والله تعالى أعلم.
المسألة الرابعة: اختلف الحفاظ في قوله: "وإذا قرأ فأنصتوا".
قال البيهقي رحمه الله تعالى في "المعرفة": وروينا عن أبي موسى الأشعري، وأبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كبر الإمام فكبروا، وإذا قرأ فأنصتوا". وقد أجمع الحفاظ على خطأ هذه اللفظة في الحديث، أنها ليست بمحفوظة: يحيى بن معين، وأبو داود السجستاني، وأبو حاتم الرازي، وأبو علي الحافظ، وعلي بن عمر الحافظ، وأبو عبد الله الحافظ.
وفي الحديث الثابت عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كبر سكت هنيئة قبل أن يقرأ، فقلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة، ما تقول؟ قال: "أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد، اللهم نقني