تزوجها عمارة بن الحبحاب بن سعد بن قيس، أسلمت، وبايعت، وساق حديث التنور عن الواقدي بسند له إليها، وساقه مطولًا من
طريق ابن إسحاق بسندها إلى يحيى بن عبد الله عنها بطوله. انتهى (١).
أخرج لها مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، ولم يسمها. والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد
منها: أنه من خماسيات المصنف رحمه الله تعالى.
ومنها: أن رجاله كلهم موثقون، وأن شيخه من أفراده، وابن أبي الرجال من رجال الأربعة، ويحيى، وعمرة من رجال الجماعة، والصحابية من رجالهم، إلا البخاري، والترمذي.
ومنها: أن فيه رواية تابعي، عن تابعية. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان) الانصارية رضي الله عنهما، لا يعرف اسمها، أنها (قالت: ما أخذت {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}[ق: ١]، إِلا من وراء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) وفي "الكبرى": "إلا من وراء النبي - صلى الله عليه وسلم -"(كان يصلى بها في الصبح) تعني أنها ما حفظت هذه السورة إلا من فيّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم - لكثرة ما كان يقرأ بها في صلاة