فجملة:"كان يصلي بها" إلخ جملة تعليلية، أي لأنه كان يكثر قراءتها في صلاة الصبح.
قال الجامع عفا الله عنه: هكذا في رواية ابن أبي الرجال: "يقرأ بها في صلاة الصبح"، وهو وَهَمٌ، والمحفوظ:"يقرأ بها على المنبر في كل جمعة"، كما يأتي تحقيقه قريبًا. والله تعالى أعلم.
تنبيه: حديث أم هشام بنت حارثة بن النعمان رضي الله عنهما هذا أخرجه المصنف هنا -٤٣/ ٩٤٩ - وفي "الكبرى" -٤٣/
١٠٢١ - بالإسناد المذكور.
وهو ضعيف، لمخالفة عبد الرحمن بن أبي الرجال لمن هو أحفظ منه من أصحاب يحيى بن سعيد الأنصاري.
فقد أخرجه مسلم من رواية سليمان بن بلال، ويحيى بن أيوب، كلاهما عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن أخت لعمرة، قالت:"أخذت {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}[ق: ١] من في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة، وهو يقرأ بها على المنبر في كل جمعة".
وأخرجه أيضًا من طريق شعبة، عن خُبَيب بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن محمد بن معن، عن بنت لحارثة بن النعمان، قالت:"ما حفظت {ق}[ق: ١] إلا من في رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يخطب بها كل جمعة"، قالت:"وكان تَنُّورُنَا، وتَنُّورُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واحدًا". فهذا هو المحفوظ.