للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثقات، وأنهم من رجال الجماعة، إلا شيخه، فانفرد به هو، وأبو داود.

ومنها: أن فيه رواية تابعي، عن تابعي، بيان، عن قيس.

ومنها. أن قيسًا هو الذي انفرد من بين التابعين بالرواية عن العشرة المبشرين بالجنة، على الأصح في عبد الرحمن بن عوف، وليس ذلك لأحد من التابعين غَيرِهِ، وإلى هذا أشار الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى في ألفية الحديث، حيث قال:

والتَّابِعُونَ طَبَقَاتٌ عَشَرَهْ … مَع خمسَةٍ أوَّلُهُمْ ذُو الْعَشَرهْ

وَذَاكَ قيْسٌ مَالَة نَظِيرُ … وَعُدَّ عِنْدَ حَاكِمٍ كَثِيرُ

والله تعالى أعلم.

شرح الحديث

(عن عقبة بن عامر) رضي الله عنه، أنه (قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: آيات أنزلت عليَّ الليلة) "آيات" مبتدأ، و"أنزلت" بالبناء للمفعول، و"عَلَيَّ" متعلق به، و"الليلة" منصوب على الظرفية، متعلق به أيضًا، والجملة في محل جر صفة لـ"آيات"، أي آيات من القرآن مُنزَلَةٍ عليَّ في هذه الليلة.

ولفظه في "كتاب الاستعاذة" من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس: "أنزل علي آيات، لم يُرَ مثلُهُنّ، {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} [الفلق: ١] إلى آخر السورة، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} [الناس: ١] إلى آخر السورة".

ولفظ مسلم عن قتيبة، بإسناد المصنف: "ألم تر آيات أنزلت