وفي -١١١٧٠ - عن عتبة بن عبد الله، عن سفيان، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: "رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يسجد في {ص}، {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ}" [الأنعام: ٩٠].
وقد أخرجه البخاري، وأبو داود، والترمذي، بلفظ: " {ص} ليست من عزائم السجود، وقد رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يسجد فيها".
فأخرجه البخاري في سجود القرآن عن سليمان بن حرب، وأبي النعمان، كلاهما عن حماد بن زيد- وفي "أحاديث الأنبياء" عن موسى بن إسماعيل، عن وهيب- كلاهما عن أيوب السختياني، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: "{ص} ليست من عزائم السجود … ".
وأبو داود في "الصلاة" عن موسى بن إسماعيل به. والترمذي فيه عن ابن أبي عمر، عن ابن عيينة، عن أيوب به. وقال: حسن صحيح. والله تعالى أعلم.
المسألة الثانية. في اختلاف العلماء في سجود {ص}.
قال الإمام أبو بكر ابن المنذر رحمه الله: وقد اختلف أهل العلم في السجود في {ص}، فروينا عن عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وابن عمر أنهم سجدوا فيها. وفعل ذلك طاوس، وهو قول سعيد بن جبير، والحسن الحصري، وإسحاق، وأبي ثور، وأصحاب الرأي.
وذهبت طائفة إلى أنه لا سجود في {ص}، وممن كان لا يسجد