للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قلْتُ: كَفِّي لَك رَفنٌ بالرِّضَا … وَازعُمي يا هِنْدُ قالَتْ: قَدْ وَجَبْ

٢ - ويكون بمعنى الوعد، كقول عَمْرو بن شَأس: [من الطويل]:

تقُولُ: هَلكْنا إِنْ هَلَكْتَ وإِنَّمَا … عَلَى اللهِ أرْزَاقُ الْعِبَاد كَمَا زَعَمْ

٣ - ويكون بمعنى القول والذكر، كقول أبي زُبَيدٍ الطائيّ: [من البسيط]:

يَا لَهْف نَفسِيَ إِنْ كَانَ الَّذِي زَعَمُوا … حَقًّا وَمَاذَا يَرُدّ الْقوْمَ تَلْهيفِي

٤ - ويكون بمعنى الظن، كقول عبيد الله بن عبد الله بن عُتْبَة بن مسعود: [من الطويل]:

فَذقْ هجْرَهَا قدْ كنْتَ تَزْعُمُ أنَّهُ … رَشَادٌ ألَايَا رُبمَا كَذَبَ الزَّعْمُ

قال: فهذا البيت لا يحتمل سوى الظن، وبيت عمر بن أبي ربيعة لا يحتمل سوى الضمان، وبيت أبي زُبَيد لا يحتمل سوى القول، وما سوى ذلك على ما فُسِّرَ. انتهى كلام ابن منظور باختصار (١).

(أنه قرأ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) بفتح همزة "أن" لوقوعها موقع المصدر, لأنها مفعول "زعم"، كما قال في "الخلاصة".

وَهَمْزَ إِنَّ افْتَحْ لِسَدِّ مَصْدر … مَسَدَّهَا وَفي سِوَى ذَاكَ اكْسرِ

{وَالنَّجْمِ} [النجم:١] مفعول "قرأ" محكي، أي قرأت سورة النجم (فلم يسجد) أي لم يسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - تلك السجدة.

واستنبط بعضهم من هذا الحديث أن القارئ إذا تلا على الشيخ لا


(١) لسان العرب جـ ٣ ص ١٨٣٤ - ١٨٣٥.