عبد الله، وقيل: إسماعيل، وهو أحد الفقهاء السبعة على بعض الأقوال. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة) رضي الله عنه (قرأ بهم {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}[الانشقاق: ١]) يعني أنه صلى بهم صلاة قرأ فيها بهذه السورة (فسجد فيها، فلما انصرف) أي سلم من الصلاة (أخبرهم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سجد فيها)، وفي رواية البخاري من طريق يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، قال:"رأيت أبا هريرة رضي الله عنه قرأ {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}[الانشقاق: ١]، فسجد بها، فقلت: يا أبا هريرة، ألم أرك تسجد؟ قال: لو لم أر النبي - صلى الله عليه وسلم - يسجد لم أسجد".
وفي رواية من طريق بكر بن عبد الله المزني، عن أبي رافع، قال:"صليت خلف أبي هريرة رضي الله عنه العَتَمَةَ، فقرأ {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}[الانشقاق: ١]، فسجد، فقلت: ما هذه؟ قال: سجدت بها خلف أبي القاسم - صلى الله عليه وسلم -، فلا أزال أسجد فيها حتى ألقاه".
وقول أبي سلمة "لم أرك تسجد"، قيل: هو استفهام إنكار من أبي سلمة يشعر بأن العمل استمر على خلاف ذلك؛ ولذلك أنكره أبو رافع.
قال الحافظ: وفيه نظر، وعلى التنزل، فيمكن أن يتمسك به من لا