(عن أبيه) أي حال كونه آخذًا عن أبيه أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه (عن النبي - صلى الله عليه وسلم -) أي حال كون أبي قتادة يتحدث عن شأنه - صلى الله عليه وسلم - (قال) أبو قتادة رضي الله عنه: (كان) أي النبي - صلى الله عليه وسلم - (يصلي بنا الظهر، فيقرأ في الركعتين الأوليين) لم يبين في هذه الرواية ما كان يقرؤه، وقد بينه في الرواية الآتية في الباب التالي -٥٧/ ٩٧٥ - من طريق الأوزاعي، وفي ٩٥/ ٩٧٧ من طريق أبان بن يزيد: أنه كان يقرأ بـ "أم القرآن"، وسورتين في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر وصلاة العصر … (يسمعنا الآية كذلك) جملة في محل نصب على الحال، أي حال كونه مسمعًا لنا الآية، وقوله:"كذلك" أي كما أنه يقرأ، يعني كما أنه يقرأ، يسمعنا الآية أيضًا، وأراد به تشبيه ثبوت الإسماع بثبوت القراءة، والمراد أنه يسمعهم أحيانًا، كما بينته رواية الأوزاعي:"ويسمعنا الآية أحيانًا".
(وكان - صلى الله عليه وسلم - يطيل الركعة) أي الأولى، ففي رواية الأوزاعي:"وكان يطيل في الركعة الأولى". وفي رواية هشام الدستوائي:"ويطول في الأولى، ويقصر في الثانية". وفي رواية أبان:"وكان يطيل أول ركعة من صلاة الظهر".
وإنما طول في الأولى إعانة لهم على إدراك صلاة الجماعة كاملة بإدراك الركعة الأولى، عملًا بقوله تعالى:{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى}[المائدة: ٢] الآية.