رحمه الله، كما توضحه سياق الروايات، ففي رواية أحمد جـ ٢ ص ٣٢٩ - ٣٣٠ - من طريق أبي بكر الحنفي، عن الضحاك بن عثمان:"ما رأيت رجلًا أشبه صلاة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من فلان -لإمام كان بالمدينة- وفي رواية ابن خزيمة: "لأمير كان بالمدينة".
قال سليمان بن يسار: فصليت خلفه، فكان يطيل الأوليين من الظهر، ويخفف الأخريين، ويخفف العصر، ويقرأ في الأوليين من المغرب بقصار المفصل، ويقرأ في الأوليين من العشاء من وسط المفصل، ويقرأ في الغداة بطوال المفصل.
قال الضحاك: وحدثني من سمع أنس بن مالك، يقول. ما رأيت أحدًا أشبه صلاةً برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من هذا الفتى -يعني عمر بن عبد العزيز- قال الضحاك: فصليت خلف عمر بن عبد العزيز، وكان يصنع مثل ما قال سليمان بن يسار. انتهى.
ففي هذا دلالة ظاهرة على أن عمر بن عبد العزيز هو الذي عناه أبو هريرة رضي الله عنه بقوله: "من فلان". والله تعالى أعلم.
(قال سليمان) بن يسار (كان) أي فلان المذكور، وفي رواية أحمد المذكورة: "قال سليمان بن يسار: فصليت خلفه، فكان يطيل الأوليين" … وفي رواية له من طريق عبد الله بن الحارث، عن الضحاك، قال الضحاك: فحدثني بكير بن عبد الله، عن سليمان بن يسار، أنه قال: صليت وراء ذلك الرجل، فرأيته يطول الركعتين