الأوليين … (يطيل الركعتين الأوليين من) صلاة (الظهر، ويخفف الأخريين) أي منها، (ويخفف) صلاة (العصر ويقرأ في المغرب)، ولفظ أحمد "في الأوليين من المغرب"(بقصار المفصل) بضم الميم، وفتح الفاء، وفتح الصاد المهملة المشددة. قال النووي رحمه الله: سمي بذلك لكثرة الفصول فيه بين سُوَرِه، وقيل: لقلة المنسوخ فيه، وآخره {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}[الناس: ١]، وفي أوله مذاهب، سيأتي بيانها في الباب التالي، إن شاء الله تعالى.
(ويقرأ في) صلاة (العشاء بوسط المفصل) سيأتي بيانه في الباب التالي أيضًا، وفي الرواية الآتية في الباب التالي من طريق عبد الله بن الحارث:"ويقرأ في العشاء بـ {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}[الشمس: ١]، وأشباهها" … (ويقرأ في) صلاة (الصبح بطول المفصل) بضم الطاء المهملة، وفتح الواو جمع "طولى"، كفُضْلَى وفُضَل، وكُبْرَى وكُبَر، وفي نسخة "بطِوَال" بكسر الطاء، وفتح الواو، بعدها ألف، جمع طَوِيل ككَرِيم وكِرَام. أفاده في "المصباح"(١).
وفي رواية عبد الله بن الحارث المذكورة:"ويقرأ في الصبح بسورتين طويلتين".
قال الإمام أبو بكر بن خزيمة رحمه الله تعالى: هذا الاختلاف في القراءة من جهة المباح، جائز للمصلي أن يقرأ في المغرب، وفي