منها: أنه من خماسياته، وأن رجاله كلهم ثقات، ومن رجال الجماعة، وأنه مسلسل بالمدنيين، وشيخه وإن كان بغلانيًا، إلا أنه
دخلها، وفيه رواية تابعي عن تابعي، ورواية الابن عن أبيه. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن محمد بن جبير بن مطعم) وفي رواية ابن خزيمة من طريق سفيان، عن الزهري:"حدثني محمد بن جبير" فصرح بالتحديث، (عن أبيه) جبير بن مطعم رضي الله عنه، أنه (قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في المغرب بـ {الطُّورِ} زاد البخاري في "الجهاد" من صحيحه من طريق محمد بن عمرو، عن الزهري:"وكان جاء في أسارى بدر"، ولابن حبان من طريق محمد بن عمرو، عن الزهري:"في فداء أهل بدر". وزاد الإسماعيلي من طريق معمر:"وهو يومئذ مشرك".
وللبخاري في "المغازي" من طريق معمر أيضًا في آخره، قال:"وذلك أول ما وقر الإيمان في قلبي". وللطبراني من رواية أسامة ابن زيد، عن الزهري نحوه، وزاد:"فأخذني من قراءته الكرب". ولسعيد بن منصور، عن هشيم، عن الزهري:"فكأنما صُدِع قلبي حين سمعت القرآن".
واستدل به على صحة أداء ما تحمله الراوي في حال الكفر، وكذا في