للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سنين، أو ست. وقال الذهبي في "الكاشف" جـ ٢ ص ١٠٧: من أبناء المهاجرين، له رؤية. انتهى.

وقال الحافظ في "الإصابة": كان صغيرًا على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد حفظ عنه يسيرًا. قال أبو عمر: ذكره العقيلي في الصحابة، وخلط، وإنما هو تابعي. قلت (١): المعروف أن أباه مات في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وذكره ابن البَرْقي فيمن أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يثبت عنه رواية. قال: وذكره ابن سعد فيمن ولد على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم روى بسند صحيح إلى الزهري أن عمر استعمله على السوق. انتهى.

قال الحافظ رحمه الله: ولهذا ذكرته في هذا القسم (٢) لأن عمر لا يستعمل صغيرًا؛ لأنه مات بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - بثلاث عشرة سنة، وتسعة أشهر، فأقل ما يكون عبد الله أدرك من حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - ست سنين، فكان عمدة العُقَيلي في ذكره في "الصحابة"، وقد اتفقوا على ثقته. انتهى المقصود من "الإصابة". جـ ٦ ص ١٥٢ - ١٥٣.

قال الجامع: فتبين بهذا أنه أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان معه ست سنين على الأقل. فيقدم ما حققه الحافظ في "الإصابة" من ثبوت صحبته على ما ذكره في "ت" وغيره من أنه من ثقات التابعين؛ لأن الكتاب موضوع لتمييز الصحابة، فقصة تولية عمر رضي الله عنه الصحيحة أقوى دليل


(١) القائل الحافظ ابن حجر.
(٢) أي القسم الأول الذي ذكر معناه قريبًا.