المغرب، فرقها في ركعتين". ويحتمل أنه قرأها في ركعة. والله تعالى أعلم، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسألتان تتعلقان بهذا الحديث
المسألة الأولى: حديث عبد الله بن عتبة رضي الله عنه هذا صحيح. وهو من أفراده، أخرجه هنا-٦٦/ ٩٨٨، وفي "الكبرى" ١٣/
١٠٦٠ - بالإسناد المذكور.
المسألة الثانية: إن قال قائل: إن عبد الله بن عتبة قال عنه الحافظ في التقريب: من كبار الثانية، فجعله تابعيًا، وكذا قال العجلي: تابعي ثقة. وذكره ابن حبان في "الثقات"، فيكون حديثه مرسلًا، فكيف يصح؟.
قلت: الراجح عندي ما مشى عليه الحافظ في "الإصابة"؛ حيث ذكره في القسم الأول، وهو من وردت صحبته بطريق الرواية عنه، أو عن غيره، سواء كانت الطريقة صحيحة، أو حسنة، أو ضعيفة، أو وقع ذكره بما يدل على الصحبة بأي طريق كان.
فعبد الله بن عتبة هذا قد أثبت الحفاظ له الصحبة، فَعَدّه البَرْقي، فيمن أدركه - صلى الله عليه وسلم -، وابن سعد فيمن ولد في عهده. وقال الحافظ المزي رحمه الله في ترجمته من "تهذيب الكماك" جـ ١٥ ص ٢٦٩: أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، ورآه، وهو خماسي، أو سداسي. انتهى. أي ابن خمس