على أنه يحتمل أن يكون لابن جريج في هذا الحديث إسنادان. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
شرح الحديث
(قال) ابن جريج: (أخبرني محمد بن عباد حديثًا رفعه إِلى ابن سفيان) , أي أسنده إليه، وقد وقع عند مسلم التصريح بسماع محمد بن عباد عن ابن سفيان، ولفظه:"قال: سمعت محمد بن عباد بن جعفر، يقول: أخبرني أبو سلمة بن سفيان، وعبد الله بن عمرو، وعبد الله بن المسيب العابدي، عن عبد الله بن السائب. . .". والله تعالى أعلم.
تنبيه:
وقع في بعض النسخ:"إلى سفيان" بدلًا من "ابن سفيان", وهو خطأ. فتنبه.
(عن عبد الله بن السائب) رضي الله عنهما أنه (قال: حضرت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح، فصلى)، وَقَد بَينَ في رواية مسلم أن تلك الصلاة هي الصبح، ولفظه:"صلى لنا النبي - صلى الله عليه وسلم - الصبح بمكة، فاستفتح سورة المؤمنين". . . (في قبل الكعبة) أي مقابل بابها، قال الفيومي: والقُبُل -بضمتين- من كل شيء خلاف دُبُره، قيل: سمي قُبُلًا لأن صاحبه يقابل به غيره، ومنه القبْلة لأن المصلي يقابلها، وكل شيء جعلته تلقاء وجهك، فقد استقبلته. انتهى (١).