٥ - (أبو ذرّ) جندب بن جُنادهّ رضي الله تعالى عنه، تقدم في ٢٠٣/ ٣٢٢. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(قالت) جَسْرَةُ بنتُ دَجَاجَةَ (سمعت أبا ذرّ) رضي الله عنه (يقول: قام النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى أصبح) قال السندي: كذا في بعض النسخ المصححة، أي إلى أن دخل وقت الصبح، وفي بعض النسخ:"حتى إذا أصبح". وعلى هذا فجواب "إذا" مقدر، أي ترك الآية. انتهى (١)(لآية) آي بآية واحدة. زاد ابن ماجه:"يرددها". وفي رواية لأحمد من طريق محمد بن فضيل، عن فليت العامري، عن جسرة، عن أبي ذرّ:"صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة، فقرأ بآية حتى أصبح يركع، ويسجد بها:{إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} "[المائدة: ١١٨].
وقد ساقه أحمد رحمه الله مطولًا, قال: حدثنا يحيى, ثنا قدامة ابن عبد الله، حدثتني جسرة بنت دجاجة. أنها انطلقت معتمرة، فانتهت إلى الرَّبذَة، فسمعت أبا ذرّ يقول: "قام النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة من الليالي في صلاة العشاء، فصلى بالقوم، ثم تخلف أصحاب له يصلون، فلما رأى قيامهم، وتخلفهم انصرف إلى رَحْله، فلما رأى القومَ قد أخلوا المكان رجع إلى مكانه فصلى، فجئت فقمت خلفه، فأومأ إليَّ بيمينه، فقمت عن يمينه، ثم جاء ابن مسعود، فقام خلفي وخلفه، فأومأ إليه بشماله،