للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعنه ابناه أحمد، وعبد الله، وأحمد بن سعيد الرباطي، وأحمد بن أبي سُرَيج، وغيرهم. ورآه أبو حاتم، وسمع كلامه، وسئل عنه؟ فقال: صدوق، كان رجلًا صالحا. وقال ابن الجنيد، عن ابن معين: هو وعمرو بن أبي قيس لا بأس بهما، قلت: ثقتان؟ قال: ثقتان. وقال محمَّد بن سعيد بن سابق: لو خالفني، وأنا أحفظ سماعي، لتركت حفظي لحفظه. وذكره ابن حبان في "الثقات". أخرج له الجماعة، وعلق له البخاري في آخر "جزء القراءة خلف الإمام". (١) وله عند المصنّف ثلاثة أحاديث فقط: هذا، وحديث رقم ١٧٣٠و ٢٨٥٢.

[تنبيه]: "الدشتكي" بفتح الدال المهملة، وسكون الشين المعجمة، وفتح التاء المثناة: نسبة إلى دَشْتَك قرية بالريّ، ومحلة باستراباذ. قاله في "لب اللباب". (٢)

٣ - (عمرو بن أبي قيس) الأزرق الكوفي، نزيل الري، صدوق، له أوهام [٨]. روى عن أبي إسحاق السبيعي، ومنصور بن المعتمر، والمنهال بن عمرو، وأيوب السختياني، والزبير بن عدي، وغيرهم. وعنه عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي، وحَكَّام بن سَلْم، ومحمد بن سعيد بن سابق، وغيرهم. قال عبد الصمد بن عبد العزيز المقرئ: دخل الرازيون على الثوري، فسألوه الحديث؟ فقال: أليس عندكم ذلك الأزرق -يعني عمرو بن أبي قيس- وقال الآجري، عن أبي داود في حديثه خطأ، وقال في موضع آخر: لا بأس به. وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال ابن شاهين في "الثقات": قال عثمان بن أبي شيبة: لا بأس به، كان يهم في الحديث قليلًا. وقال أبو بكر البزار في "السنن": مستقيم الحديث. أخرج له الأربعة، وعلق له البخاري. (٣) وله عند المصنف حديثان فقط: هذا، وحديث رقم ٢٨٥٢.

٤ - (الزبير بن عديّ) الهمداني اليامي، أبو عليّ الكوفي، ولي قضاء الري، ثقة [٥] ت ١٣١ (ع) تقدم ١/ ٤٥١.

والباقون تقدموا في السند الماضي. وكذا شرح الحديث.

وقوله: "فنزعها" ظاهره أنه فعل ذلك، وهو يصلي.

وقوله: "فخالف بين أصابعنا"، أي بالتشبيك، وهو معنى التطبيق.

وقوله: "رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعله". يعني التطبيق الذي عبر عنه بالمخالفة بين الأصابع. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.


(١) "تهذيب التهذيب" جـ ٦ ص ٢٠٧.
(٢) جـ ١ ص ٣٢٠.
(٣) "تهذيب التهذيب" جـ ٨ ص ٩٣ - ٩٤.