١ - (نوح بن حبيب) القُومَسِيّ، أبو محمَّد البَذَشِي، ثقة سنن [١٠]، ت ٢٤٢ (د س) تقدم ٧٩/ ١٠١٠.
٢ - (ابن إدريس) هو عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي، أبو محمَّد الكوفي، ثقة فقيه عابد [٨]، ت ١٩٢ (ع) تقدم ٨٥/ ١٠٢.
٣ - (عاصم بن كُلَيب) بن شهاب الجرمي الكوفي، صدوق رمي بالإرجاء [٥](خت م ٤) تقدم ١١/ ٨٨٩.
والباقون تقدموا قريبا. والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
(منها): أنه من سداسيات المصنف -رحمه الله- (ومنها): أن رجاله موثقون، وأنهم من رجال الجماعة، سوى شيخه، فانفرد به هو وأبو داود (ومنها): أنه مسلسل بالكوفيين، غير شيخه، فقومسي، -بضم القاف- نسبة إلى قومس، وهي من بِسطام إلى سِمْنَان، ويقال له أيضًا: بَذَشِيّ -بفتحتين نسبة إلى بذش قرية على فرسخين من بسطام (ومنها): أن فيه ثلاثة من التابعين، يروي بعضهم عن بعض: عاصم، عن عبد الرحمن، عن علقمة. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عن عبد الله) بن مسعود - رضي الله عنه -، أنه (قال: علمنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة) أي كيفيتها (فقام، فكبر) الفاء فيهما تفسيرية، فالجملة المعطوفة تفسير لقوله: علمنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فلما أراد) - رضي الله عنه - (أن يركع طبّق يديه بين ركبيته) أي جمع بين كفيه، وشبك بين أصابع يديه، فجعلهما بين ركبتيه (وركع، فبلغ ذلك سعدا) أي بلغ ما قاله ابن مسعود - رضي الله عنه - من تعليمه - صلى الله عليه وسلم - كيفية الصلاة على الوجه الذي ذكره سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه -، وفيه التطبيق، قاسم الإشارة فاعل "بلغ"، و"سعدا" مفعوله (فقال) أي سعد - رضي الله عنه - (صدق أخي) يريد ابن مسعود - رضي الله عنه -، وهذا تصديق من سعد لابن مسعود - رضي الله عنهما - فيما ذكره من التعليم (قد كنا نفعل هذا) أي الذي ذكره ابن مسعود - رضي الله عنه - من التطبيق في حال الركوع