"سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى").
رجال هذا الإسناد: سبعة:
١ - (إسحاق بن إبراهيم) الحنظلي ابن راهويه، ثقة ثبت حجة [١٠]، تقدم ٢/ ٢.
٢ - (أبو معاوية) محمَّد بن خازم الضرير الكوفي، عمي، وهو صغير، ثقة أحفظ الناس لحديث الأعمش، وقد يهم في حديث غيره، ورمي بالإرجاء، من كبار [٩] ت ١٩٥ تقدم ٣٠/ ٢٦.
٣ - (الأعمش) سليمان بن مِهْران الكوفي الإمام الحافظ [٥]، تقدم ١٧/ ١٨.
٤ - (سعد بن عُبَيدة) السلمي، أبو حمزة الكوفي، ثقة [٣] تقدم ٧٧/ ١٠٠٨.
٥ - (المُستورِد بن الأحنف) الكوفي، ثقة [٣]، تقدم ٧٧/ ١٠٠٨.
٦ - (صِلَة بن زُفَر) العبسي، أبو العلاء الكوفي، ثقة جليل [٢] تقدم ٧٧/ ١٠٠٨.
٨ - (حذيفة) بن اليمان حِسْل، أو حُسَيل حليفا الأنصار الصحابي الشهير - رضي الله عنهما -، تقدم ٢/ ٢.
[قال الجامع عفا الله تعالى عنه]: هذا الحديث أخرجه المصنف رحمه الله تعالى في [باب تعوذ القارئ إذا مرّ بآية عذاب] عن شيخه محمَّد بن بشار، عن يحيي القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وابن أبي عديّ، كلهم عن شعبة، عن الأعمش به، وتقدم هناك ذكر لطائف الإسناد، وشرح الحديث، والمسائل المتعلقة به، فإن شئت، فراجعها تستفد.
وأذكر هنا ما يتعلق بما بوب له المصنف -رحمه الله-، وهو بيان الذكر الذي يقال في حال الركوع.
فقوله: "سبحان ربي العظيم". منصوب على المصدرية لفعل محذوف، تقديره: سبحت الله تعالى، وهو مضاف إلى "ربي"، والياء في "ربي" للمتكلم، أضيف إليها "رب"، وهي مبنية على السكون، ويجوز فتحها. "العظيم" بالجر صفة لـ"ربي"، ويجوز قطعه إلى الرفع، بتقدير مبتدإ محذوف وجوبا؛ لكونه نعت مدح، أي "هو"، وإلى النصب بتقدير فعل محذوف وجوبا أيضا، أي "أمدح".
قال النووي -رحمه الله- في كتابه "تهذيب الأسماء واللغات": التسبيح في اللغة: معناه التنزيه، ومعنى "سبحان الله" تنزيها له من النقائص مطلقا، ومن صفات المحدثات كلها، وهو اسم منصوب على أنه واقع موقع المصدر لفعل محذوف، تقديره: سبحت الله تعالى.
قال النحويون، وأهل اللغة، يقال: سبحت الله تعالى تسبيحا، وسبحانا، فالتسبيح