للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رجال هذا الإسناد: خمسة:

١ - (قتيبة) بن سعيد الثقفي، ثقة ثبت [١٠] تقدم ١/ ١.

٢ - (مالك) بن أنس الإمام المدني، تقدم في الباب الماضي.

٣ - (سُمَيّ) مولى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المدني، ثقة [٦] ت ١٣٠ (ع) تقدم ٢٢/ ٥٤٠.

٤ - (أبو صالح) ذكوان السمان الزيّات المدني، ثقة ثبت [٣] ت ١٠١ (ع) تقدم ٣٦/ ٤٠.

٥ - (أبو هريرة) - رضي الله عنه - تقدم ١/ ١. والله تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

(منها): أنه من خماسيات المصنف رحمه الله تعالى (ومنها): أن رجاله كلهم ثقات نُبَلاء، ومن رجال الجماعة (ومنها): أنه مسلسل بالمدنيين، وشيخه، وإن كان بغلانيا، إلا أن الظاهر أنه دخل المدينة للأخذ عن مالك رحمه الله تعالى (ومنها): أن أبا هريرة أكثر الصحابة رواية للحديث، روى (٥٣٧٤) حديثا. والله سبحانه وتعالى أعلم.

شرح الحديث

(عن أبي هريرة) - رضي الله عنه - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد) وفي رواية البخاري. "فقولوا: اللَّهم ربنا، لك الحمد". قال في "الفتح": في رواية الكشميهني: "ولك الحمد" بإثبات الواو، وفيه ردّ على ابن القيم حيث جزم بأنه لم يرد الجمع بين "اللَّهم"، والواو في ذلك. انتهى (١).

وقال النوويّ -رحمه الله-: "سمع الله": أي أجاب، أي من حمد الله متعرضا لثوابه استجاب الله له، وأعطاه ما تعرض له. قال: ولفظ "ربنا" على تقدير إثبات الواو متعلق بما قبله، تقديره: سمع الله لمن حمده، يا ربنا، فاستجب حمدنا، ودعاءنا، ولك الحمد على هدايتنا. انتهى.

وقال البغوي في "شرح السنة": وقوله: "سمع الله لمن حمده"، أي تقبل الله منه حمده، وأجابه، يقال: اسمع دعائي، أي أحب؛ لأن غرض السائل الإجابة، فوضع السمع موضع الإجابة، ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم -: {إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ} [يس: ٢٥] أي اسمعوا مني سمع الطاعة والقبول، ومنه الحديث "أعوذ بك من دعاء لا يسمع"، أي لا


(١) "فتح" جـ ٢ ص ٥٤٠.