للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢ - (حماد) بن زيد بن درهم الأزدي الْجَهْضَمي، أبو إسماعيل البصري، ثقة ثبت فقيه، من كبار [٨] تقدم ٣/ ٣.

٣ - (عمرو) بن دينار الجمحي مولاهم، أبو محمَّد الأثرم المكي، ثقة ثبت [٤] تقدم ١١٢/ ١٥٤.

٤ - (طاوس) بن كَيْسَان الحِمْيَري مولاهم، أبو عبد الرحمن اليماني، قيل: اسمه ذكوان، وطاوس لقبه، ثقة فقيه فاضل [٣] تقدم ٢٧/ ٣١.

٥ - (ابن عباس) عبد الله الحبر البحر، - رضي الله عنهما -، تقدم ٢٧/ ٣١.

لطائف هذا الإسناد:

(منها): أنه من خماسيات المصنف رحمه الله تعالى، وأن رجاله كلهم ثقات، وكلهم من رجال الجماعة (ومنها): أنهم ما بين بغلاني، وهو شيخه، وبصري، وهو حماد، ومكي، وهو عمرو بن في دينار، ويمني، وهو طاوس، ومدني، ثم بصري، ثم طائفي، وهو ابن عباس - رضي الله عنهما - (ومنها): أن فيه رواية تابعي، عن تابعي، عمرو، عن طاوس (ومنها): أن فيه ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أحد العبادلة الأربعة، وأحد المكثرين السبعة روى (١٦٩٦) حديثا. والله تعالى أعلم.

شرح الحديث

(عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما، أنه (قال: أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يسجد) "أُمِرَ" بالبناء للمفعول، و"أن" مصدرية، و"يسجد" بالبناء للفاعل، والفاعل ضمير النبي - صلى الله عليه وسلم -، والجملة صلة "أن".

وقال السندي رحمه الله تعالى: "أمر" علي بناء المفعول، و"أن يسجد" علي بناء الفاعل، ويحتمل أن يُعكس، ويحتمل بناؤهما للفاعل على أن ضمير "يسجد" للمصلي. انتهى (١).

قال الجامع عفا الله تعالى عنه: هذه الاحتمالات لابد أن تصح روايةً، والظاهر أن الأول هو الرواية، كما صرح به الحافظ حيث أخرجه البخاري -رحمه الله- من طريق سفيان، عن عمرو، فقال في "الفتح": قوله: "أمر" الخ بضم الهمزة في في ع الروايات بالبناء لما لم يُسَمَّ فاعله، والمراد به الله جل جلاله. قال البيضاوي: عُرِف ذلك بالعرف، وذلك يقتضي الوجوب. قيل: وفيه نظر؛ لأنه ليس فيه صيغة "افْعَلْ". انتهى (٢).


(١) "شرح السندي" ج ٢ ص ٢٠٨.
(٢) "فتح" ج ٢ ص ٥٥٥ - ٥٥٦.