٦ - (ضمضم بن جَوْس) -بفتح الجيم، وسكون الواو، ثم مهملة- ويقال: ابن الحارث بن جوس الهفَّاني اليمامي، ثقة [٣].
روى عن أبي هريرة، وعبد الله بن حنظلة، الأنصارى. وعنه يحيى بن أبي كثير، وعكرمة بن عمار. قال أحمد: ليس به بأس. وقال ابن معين، والعجلي: ثقة. وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: ومن قال: ضمضم بن جوس، فقد نسبه إلى جده، وكذا قال ابن أبي خيثمة، عن القواريري: جوس جده، واسم أبيه الحارث. وذكره ابن سعد في فقهاء أهل اليمامة.
أخرج له الأربعة، وله في هذا الكتاب ثلاثة أحاديث.
٧ - (أبو هريرة) - رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ - تقدم ١/ ١. والله -تَعَالَى- أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
منها: أنه من سداسيات المصنف رحمه الله -تَعَالَى-، وأن رجاله كلهم ثقات، ومن رجال الجماعة، إلا ضمضما، فمن رجال الأربعة، وفيه ضمضم من المقلين روى له أبو داود- رقم ٩٢١ - ، والترمذي-٣٩٠ ت والمصنف-١٢/ ١٢٠٢ - ، وابن ماجه- رقم ١٢٤٥ - حديث الباب، وله عند أبي داود،- رقم ١٠١٦ - والمصنف ٧٦/ ١٣٣٠ - حديث في سجود السهو.
وله حديث آخر عند أبي داود رقم ٤٩٠١ - حديث طويل "كان رجلان من بني إسرائيل متآخيين، كان أحدهما مجتهدا، والآخر مذنبًا. . ." الحديث، هذا جميع ما له عندهم.
وفيه رواية تابعي، عن تابعي، وفيه أبو هريرة أكثر الصحابة حديثا. والله -تَعَالَى- أعلم.
شرح الحديث
(عن أبي هريرة) - رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ -، أنه (قال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقتل الأسودين) ولفظ أبي داود: "اقتلوا الأسودين في الصلاة، الحية والعقرب". وقوله:"الحية والعقرب" بيان للأسودين. وتسميتهما بالأسودين من باب التغليب؛ لأن المسمى بالأسود في الأصل هي الحية. وقال السندي رحمه الله: وإطلاق الأسودين إما لتغليب الحية على العقرب، أو لأن عقرب المدينة يميل إلى السواد. انتهى.
(في الصلاة) متعلق بـ"قتل". وفيه جواز قتل الحية والعقرب في الصلاة، وإن أدى إلى عمل كثير.