السختياني، ثقة [٨].
روى عن أيوب، وابن عون، وبُرْد بن سنان، وغيرهم. وعنه عفان، وإسحاق بن راهويه، وابن المديني، وغيرهم. قال ابن خيثمة، عن ابن معين. ثقة. وكذا قال النسائي، وقال أبو حاتم: لا بأس به. وقال العجلي: ثقة. وذكره ابن حبان في "الثقات". قال البخاري عن عمرو بن محمد: مات سنة (١٤٨).
أخرج له الجماعة، إلا أبا داود، وابن ماجه، وله في هذا الكتاب (٣) أحاديث.
٣ - (بُرْد بن سنان أبو العلاء) الدمشقي، نزيل البصرة، مولى قريش، صدوق رمي بالقدر [٥] تقدم ١٤١/ ٢٢٢.
٤ - (الزهري) محمَّد بن مسلم الإمام الحجة الثبت [٤] تقدم ١/ ١.
٥ - (عروة) بن الزبير المدني، ثقة ثبت فقيه [٣] تقدم ٤٠/ ٤٤.
٦ - (عائشة) - رَضيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا - تقدمت ٥/ ٥ والله -تَعَالَى- أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
منها: أنه من سداسيات المصنف رحمه الله -تَعَالَى-، وأن رواته كلهم ثقات، وفيه رواية ثلاثة من التابعين بعضهم عن بعض، وفيه عروة أحد الفقهاء السبعة، وفيه عائشة - رَضيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا - من المكثرين السبعة، روت (٢٢١٠) أحاديث. والله -تَعَالَى- أعلم.
شرح الحديث
(عن عائشة - رضي الله عنها -) أنها (قالت: استفتحت الباب) أي طلبت فتحه، فالسين والتاء للطلب.
قال في "المنهل": والظاهر أنها ظنت أنه ليس في صلاة، وإلا لم تطلب منه الفتح، كما هو اللائق بأدبها وعلمها. انتهى.
قال الجامع عفا الله عنه: هذا الذي ذكره صاحب "المنهل" ليس لازمًا، إِذْ يحتمل أنه - صلى الله عليه وسلم - أعلمها قبل ذلك جواز فتح الباب في الصلاة. والله -تَعَالَى- أعلم.
(ورسوله - صلى الله عليه وسلم - يصلي) جملة اسمية في محل نصب على الحال، أي والحال أنه - صلى الله عليه وسلم - يصلي في داخل البيت.
ولفظ أبي داود من طريق بشر بن المفضل، عن برد بن سنان: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي، والباب عليه مغلق، فجئت، فاستفتحت. . ." ولفظ الترمذي من طريق بشر بن المفضل، عن برد أيضًا: "جئتُ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي في البيت، والباب عليه مغلق. . .".