للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، ثُمَّ كَبَّرَ).

رجال هذا الإسناد: خمسة:

١ - (حُمَيد بن مَسْعَدَة) بن المبارك السّاميّ الباهليّ البصريّ، صدوق [١٠] تقدم ٥/ ٥.

٢ - (يزيد بن زُرَيع) أبو مُعاوية البصري، ثقة ثبت [٨] تقدم ٥/ ٥.

٣ - (ابن عون) هو عبد الله بن عون بن أَرْطَبَان، أبو عون البصري، ثقة ثبت فاضل، من أقران أيوب في العلم والعمل والسنّ [٥] تقدم ٢٩/ ٣٣.

٤ - (محمد بن سيرين) أبو بكر بن أبي عَمْرة الأنصاري مولاهم البصري، ثقة ثبت عابد كبير القدر [٣] تقدم ٤٦/ ٥٧.

٥ - (أبو هريرة) - رضي الله عنه - تقدم ١/ ١. والله تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

منها: أنه من خماسيات المصنف رحمه الله تعالى.

ومنها: أن رجاله كلهم ثقات أثبات، غير شيخه، فصدوق.

ومنها: أنهم من رجال الجماعة، سوى شيخه، فما أخرج له البخاري.

ومنها: أنه مسلسل بالبصريين، غير الصحابي، فمدني.

ومنها: أن فيه رواية تابعي، عن تابعي.

ومنها: أن صحابيه أكثر الصحابة حديثًا، روى (٥٣٧٤) حديثًا. والله تعالى أعلم.

شرح الحديث

(قال أبو هريرة) رضي الله تعالى عنه (صلى بنا النبي - صلى الله عليه وسلم -) وفي نسخة "صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".

قال في "الفتح": ظاهر في أن أبا هريرة - رضي الله عنه - حضر القصة، وحمله الطحاوي على المجاز، فقال: إن المراد به صلى بالمسلمين، وسبب ذلك قول الزهري: إن صاحب القصة استُشْهد ببدر، فإن مقتضاه أن تكون القضة وقعت قبل بدر، وهي قبل إسلام أبي هريرة بأكثر من خمس سنين (١) لكن اتفق أئمة الحديث -كما نقله ابن عبد البرّ وغيره- على أن الزهري وَهمَ في ذلك، وسببه أنه جعل القصّة لذي الشمالين، وذو الشمالين هو الذي قتل ببدر، وهو خزاعي، واسمه عُمَير بن عبد عمرو بن نَضْلَة، وأما ذو اليدين،


(١) قال بعضهم: صوابه بأكثر من أربع سنين؛ لأن غزوة بدر وقعت في رمضان من السنة الثانية من الهجرة، وإسلام أبي هريرة وقع عام خيبر في أول سنة سبع. فتأمل. والله تعالى أعلم.