للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣ - (عقبة بن محمد بن الحارث) بن نوفل ويقال: عتبة -بالتاء- وهو الأرجح الهاشمي، مقبول [٤].

روى عن عمه عبد الله بن الحارث، وابن عباس، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وكريب مولى ابن عباس. وعنه ابن جريج، ومصعب بن شيبة، ومنبوذ بن أبي سليمان، وعبد الله بن مُسافع على خلاف فيه.

قال النسائي: ليس بمعروف. وذكره ابن حبان في "الثقات".

انفرد به أبو داود، والمصنف، له عندهما هذا الحديث فقط.

[تنبيه]: وقع في نسخ "المجتبى" "عُقبة" بالقاف، وأشار في هامش "الهندية"، إلى أنه وقع في بعض النسخ "عُتبة" -بالتاء- وهو الذي في "الكبرى". وذكر في "تهذيب التهذيب" ج ٧ ص ١٠١ أن أحمد -رحمه الله- خَطَّأَ من قال: "عُقبة" -بالقاف-، وكذا رجّح

ابن خزيمة -رحمه الله- كونه "عُتبة" -بالتاء- فتبصّر. والله تعالى أعلم.

٤ - (عبد الله بن جعفر) بن أبي طالب الهاشمي. روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعن أمه أسماء بنت عُميس، وعمه علي بن أبي طالب، وعُثمان، وعمّار بن ياسر. وعنه بنوه: معاوية، وإسحاق، وإسماعيل، وغيرهم.

قال الزبير بن بكّار، عن عمه، قالوا: لَمّا هاجر جعفر بن أبي طالب إلى الحبشة حملَ امرَأَتَه أسماء بنت عُميس معه، فولدت له هناك عبدَ الله، وعونًا، ومحمدًا، ثم قدم بهم المدينة. وذُكر عن عبد الله بن جعفر، قال: أنا أحفظ حين دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أمي، فنعَى لها أبي، قال الزبير: وكان عبد الله بن جعفر جوادًا ممدّحًا، مات سنة (٨٠) وهو عام الجُحَاف (١) لسيل كان بمكة، وكان الوالي أبان بن عثمان، فصلّى عليه، وكان يوم توفّي ابن (٩٠) سنة، وقال غيره: مات سنة (٨٠)، وهو ابن ثمانين، وقيل: (٩٠) وهو ابن (٩٠) سنة، والأول أصح. وقيل: غير ذلك في تاريخ وفاته. وقال ابن حبان: كان يقال له: قطب السخاء، وكان يوم توفّي النبي - صلى الله عليه وسلم - ابن عشر، وروى ابن عساكر في "تاريخه"، عن عبد الملك بن مروان، قال: سمعت أبي قال: سمعت معاوية يقول: رجل بني هاشم عبد الله بن جعفر، وهو أهل لكلّ شرف، لا والله ما سابقه أحد إلى شرف، إلا وسبقه. وقال يعقوب بن سفيان: أمّره عليّ في صفّين.

قال في "الخلاصة": ومن سخائه ما رُوي أنه أسلف الزبيرَ ألفَ ألف درهم، فلما توفي الزبير جاء ابنه عبد الله إلى ابن جعفر، وقال له: إني وجدت في كتب أبي أن له


(١) يقال: سيل وموت جُحَافٌ كغراب: يذهب بكل شيء. أفاده في "ق". وعام الجُحَاف لسيل كان بمكة، أجحف بالحاجّ، وذهب بالإبل، وعليه الحمولة. انتهى من هامش "تهذيب التهذيب".