رجال هذا الإسناد: أربعة، كلهم تقدموا قريبًا، إلا:
١ - (ابن عون) وهو عبد الله بن عون بن أَرْطَبَان، أبو عون البصري، ثقة ثبت فاضل [٥] تقدم ٢٩/ ٣٣.
والحديث صحيح موقوف.
وقوله: "كانوا يقولون" الخ أراد به الصحابة، أو التابعين، فيكون موقوفًا، أو مقطوعًا، لأن ما أضيف إلى الصحابي يسمّى موقوفًا، وما أضيف إلى التابعي يسمّى مقطوعًا، وربما سمّي موقوفًا بتقييده بالتابعي، كما أن ما أضيف إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يسمّى مرفوعًا، قال الحافظ السيوطي -رحمه الله- في "ألفية المصطلح":
وَمَا أُضِيفَ للنَّبِي الْمَرْفُوعُ لَوْ … مِنْ تَابِعٍ أوْ صَاحِبٍ وَقْفًا رَأَوْا
وَمَا يُضَفْ لِتَابِعٍ مَقْطُوعُ … وَالوَقْفُ إِنْ قَيَّدْتَهُ مَسْمُوعُ
والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
١٢٤٨ - (أَخْبَرَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسَافِعٍ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ شَكَّ فِي صَلَاتِهِ، فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ بَعْدَ مَا يُسَلِّمُ").
رجال هذا الإسناد: ستة:
١ - (ابن جريج) هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جُرَيج الأموي مولاهم المكي، ثقة فقيه فاضل، وكان يدلّس، ويرسل [٦] تقدم ٢٨/ ٣٢.
٢ - (عبد الله بن مسافع) -بضم الميم- ابن عبد الله بن شيبة بن عثمان الْعَبْدَري الْحَجَبي المكيّ [٤].
أمه سَعْدة بنت عبد الله بن وهب بن عثمان بن أبي طلحة.
روى عن عقبة، وقيل: عتبة بن محمد بن الحارث، وقيل: عن ابن عمه مصعب بن عثمان بن شيبة عنه، وهو الصحيح، وعن عمته صفية بنت شيبة.
وروى عنه منصور بن عبد الرحمن الْحَجَبي، وابن جُريج. ذكر محمد بن عائذ أنه مات مرابطًا مع سليمان بن عبد الملك، ومات سليمان بعده بيسير سنة (٩٩) بالشام. انفرد به أبو داود، والمصنف، له عندهما حديث الباب فقط (١).
قال الجامع عفا الله تعالى عنه: لم أر في المصادر التي عندي من ذكره بجرح ولا تعديل، فهو مجهول الحال. والله تعالى أعلم.
(١) كرره المصنف في هذا الكتاب أربع مرات برقم ١٢٤٨ و ١٢٤٩ و ١٢٥٠ و ١٢٥١.