للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(عن أبي مسعود الأنصاري) عُقبة بن عمرو رضي الله تعالى عنه (أنه قال: أتانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مجلس سعد بن عُبَادة) بن دُلَيم بن حارثة بن أبي خُزيمة، ويقال: خُزيمة بن أبي خُزيمة، ويقال: حارثة بن حَرَام بن أبي خزيمة بن ثعلبة بن طَريف بن الخزرج الأنصاريّ سيد الخزرج، أبو ثابت، ويقال: أبو قيس المدني.

وأمه عَمْرة بنت مسعود، كانت لها صُحْبة، وماتت في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم-.

روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. وعنه أولاده: قيس، وإسحاق، وسعيد، وابن ابنه شُرحبيل بن سعيد على خلاف فيه، وابن عبّاس، وابن المسيّب، وغيرهم.

شهد العَقَبَةَ، وغيرها من المشاهد، واختُلِفَ في شهوده بدراً، فذكر البخاريّ، وأبو حاتم، وأبو أحمد الحاكم أنه شهد بدراً، وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى ممن لم يشهد بدراً، وقال: كان ممن تهيّأ للخروج إلى بدر، فنُهش، فأقام. وقال ابن سعد أيضاً كان سعد في الجاهلية يَكتب بالعربية، ويحسن العَوْم والرّمي، وكان مَنْ أحسنَ ذلك يُسمّى الكامل، وكان هو وعدّةٌ من آبائه في الجاهلية يُنادَى على أُطُمهم مَن أحبّ الشحم واللحم فليأت أُطُم دُليم بن حارثة، قال: وكانت جَفْنة سعد تدور مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بيوت أزواجه، وقال مقسم عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: كانت راية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المواطن كلّها مع عليّ راية المهاجرين، ومع سعد بن عُبَادة راية الأنصار. وقال محمد بن سيرين كان سعد بنِ عبادة يرجع كلّ ليلة إلى أهله بثمانين من أهل الصُّفّة، يُعَشّيهم. وقال ابن عبد البرّ: تَخلّف سعد عن بيعة أبي بكر الصدّيق -رضي الله عنهما-، وخرج عن المدينة، فمات بحَوْران من أرض الشام سنة (١٥) وقيل: سنة (١٤) وقيل: سنة (١١) ولم يختلفوا أنه وُجد ميتاً في مُغتَسَله. وقال ابن جُريج، عن عطاء: سمعتُ أنّ الجنّ قتلته. وقال عمرو بن عليّ وغيره: مات سنة (١٦). (١)

له ذكر في غير موضع من الصحيحين، ورَوَى له الأربعة.

(فقال له بشير بن سَعْد) بن ثعلبة بن الْجُلَاس (٢) بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأكبر الأنصاريّ الخزرجيّ، والد النعمان، شهد بدراً، وهو أوّل من بايع أبا بكر الصّدّيق -رضي الله عنهما- من الأنصار. رَوَى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حديثاً واحدًا في النُّحْل على خلاف فيه (٣).


(١) تت (٣/ ٤٧٦).
(٢) بضم الجيم، وتخفيف اللام، وضبطه الدارقطني بفتح الخاء المعجمة، وتثقيل اللام. أفاده في "الإصابة" جـ ١ ص ٢٦٢.
(٣) سيأتي للمصنف برقم ٦/ ٢٥٨ - ٢٥٩.