للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال الجامع عفا الله تعالى عنه: حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه هذا أخرجه مسلم. وشرحه يعلم مما سيأتي في الحديث التالي، ولنتكلم هنا على تخريجه:

أخرجه المصنف رحمه الله هنا -٥٥/ ١٢٩٦ - وفي "الكبرى" -٨٩/ ١٢١٩ - بالسند المذكور، وأخرجه (م) -٢/ ١٧ (د) ١٥٣٠ (ت) ٤٨٥ (أحمد) ٢/ ٢٦٢، و٢/ ٣٧٢، و٣٧٥ (الدارمي) ٢٧٧٥ (البخاري في "الأدب المفرد") ٦٤٥. والله تعالى أعلم، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

١٢٩٧ - (أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا (١) أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَحُطَّتْ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ، وَرُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ").

رجال هذا الإسناد: خمسة:

١ - (إسحاق بن منصور) الْكَوْسج النيسابوري، ثقة تبت [١١] تقدم ٧٢/ ٨٨.

٢ - (محمد بن يوسف) الفريابي، ثقة فاضل [٩] تقدم ١٤/ ٤١٨.

٣ - (يونس بن أبي إسحاق) السبيعي، أبو إسرائيل الكوفي، صدوق يهم قليلاً [٥] تقدم ١٦/ ٦٥٢.

٤ - (بُريد بن أبي مريم) مالك بن ربيعهَ السَّلُوليّ البصريّ، ثقة [٤] تقدم ٥٥/ ٦٢١.

٥ - (أنس بن مالك) رضي الله تعالى عنه، تقدّم ٦/ ٦. والله تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

منها: أنه من خماسيات المصنف رحمه الله تعالى. ومنها: أن رجاله كلهم ثقات، وفيه أنس رضي الله تعالى عنه أحد المكثرين السبعة. وآخر من مات من الصحابة رضي الله تعالى عنهم بالبصرة. والله تعالى أعلم.

شرح الحديث

(عن أنس بن مالك) رضي الله تعالى عنه، أنه (قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من صلى عليّ صلاةً واحدةً) "من" شرطية، وجوابها قوله (صلى الله عليه عشر صلوات) قال الشوكاني رحمه الله: المراد بالصلاة من الله الرحمة لعباده (٢)، وأنه يرحمهم رحمة بعد رحمة حتى تبلغ رحمته ذلك العدد. وقيل: المراد بصلاته عليهم إقباله عليهم بعطفه،


(١) وفي "الهندية": "عن أنس".
(٢) تقدم أن المعنى الصحيح لصلاة الله ثناؤه، فتنبه.